روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | هل يمكن أن يحبني.. زوجي؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > هل يمكن أن يحبني.. زوجي؟


  هل يمكن أن يحبني.. زوجي؟
     عدد مرات المشاهدة: 2539        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم.. عزيزي المستشار انا زوجه ثانيه ولكن مسيار تزوجت بعد وفاه زوجي وقبلت بالمسيار لان زوجي معروف ولا يريد ان يعرف احد بزواجه

مشكلتي انني تزوجت وقبلت بهذا الزواج السري لاني بحاجه لحب ولزوج حنون يكون معي في وحدتي زوج يعشقني ولا يستغني عني انا اتفقت معه على عدم المبيت

مشكلتي انه لمح لي بانه غير مرتاح معي وسألته وحلفته قال لي انك لم تعجبيني مع انه عندما شافني عمل المستحيل علشان يتم هذا الزواج انا اليوم مصدومه فيه اكتشفت ان له علاقات وصديقات يتواصل معهم بالهاتف والشات يوميا واغلب وقته لهم

هو لا ينكر ويقول ادعي لي انا لا انكر اني حبيته ولكني اليوم وبعد سنع ونصف من الزواج حزينه على وضعي لاني تنازلت عن الاشهار مقابل حب حقيقي اشعر فيه طلبت منه الانفصال ولكنه رفض
يقول انا ماشفت منك الا كل خير حاولت اني اقول له حب من طرف واحد مستحيل الاستمرار ولكنه يقول هي مسأله نسبيه انا لست سيئ انا اليوم غير سعيده الغيره تقتلني ونفس الوقت لا اجد منه ولو حتى كلمة حب تعوضني بعده..

للمعلومه هو متزوج وعنده ست اولاد ارجوك شور علي وش اسوي هل اصر علي الانفصال او اصبر وهل من الممكن انه يحبني في يوم من الايام

أختي الفاضلة هلا.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

لن أتطرق لزواج المسيار وحكمه وآثاره وتبعاته فهو موضوع طويل يكثر حوله الجدل وتتعد فيه الآراء ويمكنك معرفة آراء الفقهاء ودراسة ظاهرة زواج المسيار في المجتمع السعودي بالرجوع إلى المواقع ذات الصلة عن طريق محركات البحث.

أختي الفاضلة.. أنت تزوجت تريدين الستر بعد وفاة زوجك يرحمه الله.. وما كان لك أن تتنازلي عن حقك كزوجه في إشهار زواجك وطلب النفقة.. ولكن أما وقد حصل الأمر فالحمد لله ولعل فيه الخير لك.
لا أدري عن ظروف زوجك الثاني ولا شخصيته لا أعرف مدى صدقه في الزواج ورغبته في الاستمرار معك أم أنه مزواج يحب التعدد تلذذا بالتغيير.
لذا سأكون حياديًا وأفترض فيه حسن النية وأن هناك ظروفًا تمنعه من إعلان زواجه بك وما دمت وافقت ابتداءً على هذا الشرط فليس أمامك إلا المواصلة حفظًا لنفسك وبيتك وأبنائك وهو على ما يبدو راغب بك وما تزوجك إلا عن قناعه تامة بك.
لذا أنصحك بما يلي:
1. خففي من مشاعر الغيرة وتعاملي مع الواقع كما هو لا كما ينبغي أن يكون عليه..

2. لا تنظري للجانب المظلم في حياتك وانظري لجوانب أخرى مشرقة في حياتك وهي كما يلي: أنك تزوجت قبل ولديك ذكرى رائعة مع زوجك السابق يرحمه الله ولا أدري هل رزقت منه بأولاد أم لا؟؟ على أي حال زواجك الثاني بهذا الرجل نعمه مقارنة بالمئات بل الألوف من العوانس وما دام لديك زوج تحتمين به بعد الله وتشعرين معه بالأمان فالحمد لله.. أنت في متوسط العمل أو فوقه بقليل أسأل الله أن يطيل في عمرك على طاعته وطلاقك منه سيجعلك عانس مدى العمر إلا أن يشاء الله.

3. حاولي أن تضعي برنامجًا مكثفًا تغيرين فيه أسلوبك مع زوجك حتى لا يمل ويرى لديك ما لا يراه عند زوجته وهنا تكون الغيرة مثمرة لا مدمرة اجعلي نفسك في تنافس شريف معها لإظهار أحسن ما لديك استقبالًا ونظافة وتهيئًا ورومانسية وحسن خلق وخفضًا للصوت وحلمًا وإذا كان لديك أبناء من زوجك السابق فيستحسن عدم وجودهم أثناء وجوده إذا استطعت إلى ذلك سبيلا. لا تحدثيه عن زوجته أبدًا وهل يحبها أكثر منك أم يحبك أكثر ولا ماذا فعل ومتى سيأتي وأين ذهبتم.. اجعليه يخرج من عندك وهو راغب في العودة إليك مرة أخرى.. وبعدها وبالتدريج طالبي وبحكمة بحقوقك.

4. احرصي إلم يكن هناك مانع لديك أن تأتي منه بأولاد حتى يشعر بأن الزواج ليس متعه فحسب بل لديه أبناءً منك وهنا يكون موقفك أقوى ويكون هو أمام الأمر الواقع في حفظ حقوقك وحقوق أبنائك الذي رزق إياهم منك.

5. انشغلي وقت غيبته بما تستثمرين به وقتك من تعلم علم وحفظ وقراءة للقرآن الكريم والكتب النافعة وزيارة لأقاربك لأن الشيطان يوسوس للنفس الفارغة فيجمع عليها الهم والغم والتفكير في الأسوأ وكثيرًا ما يوسوس لها فعل الشر.

6. توكلي على الله وثقي به سبحانه ما دمت تزوجت إعفافًا لنفسك وحفظًا لدينك فلن يضيعك الله جل في علاه. واصبري سترين أن القادم في أيامك أجمل.

7. تعاملي مع الواقع بواقعية وحكمة دون مثالية مفرطة وارضي بالقليل يبارك الله لك فيه ويأتيك الكثير وترزقين القناعة وهي الكنز الذي يفقده الكثير من الناس وما تنغصت معيشتهم وضاقت عليهم الدنيا بما رحبت إلا بسبب الطمع والشح والحسد والنظر فيما في أيدي الناس.. وانظري إلى من هو أقل منك حالًا المطلقات والعوانس والأرامل والمعنفات والمعذبات من أزواجهم والتي زوجها يسومها سوء العذاب سكيرًا نكيرًا زير نساء لا يشبع وتصبر معه خوفًا على نفسها وعلى أبنائها من التشرد وحتى لا تفضح زوجها.. زوجك ولله الحمد كما يبدو راغب فيك وما اختارك إلا عن قناعة وما استمر معك سنة ونصف إلا لأنه وجدك الزوجة الصالحة ادعي له بالهداية والتوفيق.

وضعي نفسك مكانه ومكان زوجته الأولى حتى تتفهمي ظروفه ولا تطلبي شيئًا لا يستطيعه وأنا متأكد بإذن الله أنه سيتغير إلى الأحسن متى ما وجد منك العون وحسن التعامل. حتى وإن لم يتغير فأنت ستشعرين بالرضى والسعادة لأنك رغم كل شيء كنت الصابرة الشاكرة الوفية وأجرك على الله سبحانه.

اسأل الله أن يستر عليك ويصلح لك زوجك ويسخره لك فيما يرضي الله عز وجل ويختار لك الصالح في شؤونك كلها ويشرح صدرك ويرزقك السعادة في الدنيا والآخرة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الكاتب: أ. خالد محمد النقية

المصدر: موقع المستشار